نشرت في:
بركلات الترجيح، نجح ريال مدريد في التغلب على فالنسيا 4-3 وبلوغ نهائي كأس السوبر الإسبانية على ملعب الملك فهد في العاصمة السعودية الرياض. وكان الوقتان الأصلي والإضافي قد انتهيا بالتعادل بهدف لكل فريق، أحرز الأول للنادي الملكي من ركلة جزاء الفرنسي كريم بنزيمة (39) ثم عادل البرازيلي سامويل لينو في بداية الشوط الثاني (46).
على ملعب الملك فهد في العاصمة السعودية الرياض، بلغ الفريق الملكي الإسباني ريال مدريد نهائي الكأس السوبر لبلاده لكرة القدم بفوزه الأربعاء بركلات الترجيح على فريق فالنسيا 4-3 بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لكل منهما.
وتقدم بطل إسبانيا من ركلة جزاء للفرنسي كريم بنزيمة (39) وعادل البرازيلي سامويل لينو بعد ثوان من انطلاق الشوط الثاني لوصيف الكأس (46).
ونجح لاعبو الملكي في التسديدات الأربع جميعها في ركلات الترجيح، فيما تصدى الحارس البلجيكي تيبو كورتوا الذي اختير رجل المباراة للركلة الخامسة بعد أن أهدر فالنسيا المحاولة الثانية أيضا.
ويلعب النادي الملكي في النهائي الأحد ضد برشلونة، وصيف الدوري، أو ريال بيتيس، بطل الكأس، اللذين يلتقيان الخميس في نصف النهائي الثاني.
قال ماركو أسيسنيو بعد الفوز “كانت مباراة صعبة من دون إيقاع كبير من أي من الفريقين، كان الأمر صعبًا بالنسبة لنا، لكن الشيء المهم هو أننا في النهائي ونسعى للقب آخر”.
وهذه المرة الثالثة التي يبلغ ريال مدريد النهائي في أربع سنوات منذ أن تحول النظام إلى بطولة مصغرة في 2019، وتوج في النسخة الأولى والعام الماضي. ودخل ريال مدريد إلى المباراة بعد سقوطه ضد فياريال في الدوري السبت ما تسبب بخسارته الصدارة المشتركة مع برشلونة الذي فاز الأحد على أتلتيكو مدريد.
تألق الحراس
سيطر ريال مدريد الغائب عنه لاعب الوسط الفرنسي أوريليان تشواميني والمدافع النمساوي دافيد ألابا للإصابة، على ربع الساعة الأول وعلت رأسية البرازيلي إيدير ميليتاو المرمى (5)، قبل أن يسدد مواطنه رودريغو إثر هجمة مرتدة كرة علت المرمى (10).
توغل بعدها بنزيمة إلى داخل المنطقة بطريقة جميلة وسدد كرة قوية لكنها كانت خارج الخشبات الثلاث (14).
رفع بعدها فالنسيا من إيقاعه وأتيحت له الفرصة الأخطر في الشوط الأول عندما تابع الأوروغوياني إدينسون كافاني الكرة من عرضية برأسية قوية، أبدع كورتوا في التصدي لها (19).
ووصلت بعدها الكرة إلى توني لاتو داخل المنطقة وطالب بركلة جزاء زاعما عرقلة من كورتوا (20).
وتحصل بنزيمة على ركلة جزاء عندما رفع ميليتاو كرة رائعة طويلة من خلف المدافعين، روّضها الفرنسي قبل أن يعرقله السويسري إيراي كوميرت، انبرى لها بنجاح وأرسل الحارس في الاتجاه المعاكس (39).
وقام كورتوا بتصد مذهل بصدره لكرة أخرى من كافاني إثر عرضية من الهولندي جاستن كلويفرت لكن الأخير كان متسللا (45).
ودفع أنشيلوتي بالكرواتي لوكا مودريتش بدلا من الفرنسي إدواردو كامافينغا للإصابة مباشرة بعد الاستراحة، لكن فالنسيا احتاج إلى بضع ثوان بعد الصافرة لمعادلة الأرقام.
رفع لاتو عرضية طويلة عن الجهة اليمنى نحو القائم الثاني، وتمكن لينو من الإفلات من الرقابة الدفاعية من لوكاس فاسكيس وتابع الكرة على الطائر منخفضة بيمناه في الشباك (46).
ولم يشهد الشوط الثاني فرصا تذكر من الطرفين، لا بل تعرض ريال لضربتين أخريين بإصابة كل من فاسكيس في ركبته وميليتاو ودخل مكانهما دانيال كارفاخال (68) والفرنسي فيرلان مندي (74).
وانتظر ريال مدريد حتى الوقت بدل الضائع ليسدد بين الخشبات الثلاث للمرة الأولى في الشوط الثاني، وأهدر البرازيلي فينيسيوس جونيور بطريقة غريبة فرصة ذهبية لخطف الفوز عندما وصلته كرة خالصة أمام المرمى، تأخر قليلا في تسديدها وتصدى لها الحارس الجورجي جورحي مامارداشفيلي بطريقة رائعة برجله (90+5).
وكانت آخر محاولة للأوروغوياني فيديريكو فالفيردي بتسديدة بعيدة تصدى لها الحارس (90+7) ليحتكم الفريقان إلى التمديد.
كورتوا كان يعلم
وواصل الحارس تألقه بعدما ارتمى ببراعة لإبعاد تسديدة قوية من فينيسيوس من خارج المنطقة إلى ركنية (92) ومن ثم أخرى للألماني توني كروس (105).
وكان الدور لاحقًا على كورتوا لإنقاذ مرماه من هدف محقق بعدما تصدى بذراعه الأيمن لتسديدة قوية من فرانسيسكو بيريس بقدمه اليسرى من مسافة قريبة إثر بينية جميلة إلى داخل المنطقة من الغيني إلياش موريبا (110) ليلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح.
سجل بنزيمة، مودريتش، كروس وماركو أسينسيو لريال مدريد، فيما سجل كافاني الأولى لفالنسيا قبل أن يهدر كوميرت ويسجل موريبا وهوغو غيامون قبل أن يتصدى كورتوا لمحاولة خوسيه لويس غايا في منتصف المرمى.
قال كورتوا بعد المباراة “نحن لا نتدرب على ركلات الترجيح في فالديبيباس، لكنني علمت على سبيل المثال أن كافاني كان يميل إلى تنفيذ ركلات الترجيح مؤخرا نحو اليمين. أهدر غايا آخر ركلة سددها إلى اليسار لذلك علمت أنه سيسدد في المنتصف أو اليمين”.
وهذه المرة الثالثة التي تقام الكأس السوبر في المملكة كجزء من اتفاقية تستمر حتى العام 2029، يتقاضى على إثرها الاتحاد الإسباني 40 مليون يورو في الموسم. أقيمت النسخة الأولى في جدة مطلع 2020 وتوج بها ريال مدريد إثر فوزه على جاره أتلتيكو بركلات الترجيح.
انتقلت عاما إلى إشبيليه بسبب تداعيات جائحة كورونا وكان اللقب لأتلتيك بلباو الذي تغلب على برشلونة 3-2 في التمديد، وعادت أوائل 2022 إلى الرياض وتوج بها ريال مدريد بفوزه 2-صفر على بلباو.
فرانس24/ أ ف ب
